امير الحب المدير العام
عدد الرسائل : 306 الموقع : http:/www.alreashy.y007.com تاريخ التسجيل : 17/03/2008
| موضوع: على جدران الليل الجمعة أبريل 04, 2008 1:45 pm | |
| أموتُ وفي يَدي مطر يبعثر قوس أوردتي أموت و ينبري خبر.. تَبَحَّرَ بين أشرعتي و ينبتُ في دمي التاريخ يصرخ بين أسئلتي: لماذا كنتِ حين تمزقت قيثارتي.. لغتي؟؟
أعيش كأن قافيتي رمادٌ بات يسقيها و أسأل ليلِيَ المجنونَ.. عَلَّ الليلَ يدنيها فيفضح سِرِّيَ المخبوءَ في أوجاع ماضيها و قد ضَنَّ الكرى، فاستسلمت للسهد يُضْنيها
فيا ليلاً من الأوجاع تسكنني مواويلُهْ سئمت البحر و الشطآن.. أعمتني قناديلُهْ و عود الشعر يذويني و تصلبني تفاعيلُهْ ففي أي الجهات الحمر آلامًا سرى نيلُهْ؟
أجبني.. قد عبرت الموت أبحث في دمي دَهْرا و أردم بئر أسئلتي، فتُبْنى غيرها تَتْرا ألن تَخْضَوْضرَ الأيام إن سَكَبَتْ دمي نَهْرا؟ أمَ اْنّي قد أضيع العمر في أُمْنِيَّةٍ سَكْرى؟؟
على أني.. إذا ارتعدت ظنوني لستُ أُسْجيها و إن عصف الردى بالوهم، يَعْظُم غَيْهَبي تيها و إن رَمَدَتْ بحار العمر، ما استبقيتُ أرسيها و إن كانت بغصن الحب خارطةُ الهوى.. فيها
ظمئتُ على ضفافٍ كُنْتُها من مهجتي الحرّى أسائلها فتكويني.. و تسقيني الهوى جَمْرا و أرسم في جَبينِ الهَمْسِ من تَرْنيمَتي عُمْرا أُفَتِّشُ فيه عن لُغَتي.. فلا ألقى عَدا سَطْرا:
: أ حُبْلى يا ليالي القَهْرِ كي تَبْقَيْ مُؤانِسَتي؟ إذا نعست جفونُ الدهرِعن قيعان أَوْرِدَتي؟ فكيف، و كل أَقْداحِ الأَسى تَخْضَرُّ في لغتي؟؟ و إن أَزِفَ النُّضوبُ تَمُدُّها باليأس قافِيَتي
و تحت الشوك.. بين الورد.. بين الغمد و القَيْصَرْ تُدَثِّرُني عيونُكِ.. غير أن عيونَكِ الخنجرْ و سَيّافي قُبَيْلَ البَعْثِ يرقب طاقةَ العَنْبَرْ إذا انْتَفَضَ الدَّمُ القاني على نَصْلَيْكِ و اسْتَبْشَرْ
شُموعُ الحزن فيكِ سَرَتْ.. تُشاطِرُني السُّهادَ المُّرّْ و تمنحني على غرقي ببحرك مِلةًّ للصَّبْرْ تُراوِغُني.. تُبَعْثِرُني.. تُداهِمُني بِنارِ القَهْرْ فأمْكُثُ في دُروبِ الشَّكِّ مَهْزومًا.. و لكنْ حُرّْ
هُرِعْتُ إليكِ من تَرْنيمَةِ الأشْواقِ فانْفيني و ضُمّي عُقْدَ لؤلؤك المبعثر في شَراييني و خَبّيني بِبَسْمَةٍ زَهْرَةٍ.. بِمُروجِ نسرينِ لأرسم عودتي بين اللَّيالِكِ .. دَرْبَ غِسْلينِ
فدرب العودة الأولى.. مُمَهَّدَةٌ بأشْواكِ و حلم العودة الأزلي يَرْفُلُ في مُحَيّاكِ فلا يبقى سوى ذا الشوق .. يحملني لدنياكِ و جسر من حنيني عبر نهر الجرح يلقاكِ
أموتُ.. و في يدي قمرٌ أتيه بعطره الأَلِقِ فألقى بُرْدَةَ السُّهْدِ العَتيقَةَ عن ربى قلقي و أودعني كرى تَعِبًا إلى تنهيدة الشفقِ عضضتُ عليه آلامي و أسلمني إلى أرقِ
| |
|